الدكتور محمد ولد جمال يكتب : باختصار عن مدير ديوان رئيس الجمهورية

 

مدير ديوان رئيس الجمهورية شخص عام فعلا، لأنه يمارس وظيفة عمومية جمهورية تتطلب أخذ مسافة واحدة من مختلف التمظهرات والتمفصلات المجتمعية..
وهو بذلك لن يكون في وضع مفاجأة إذا ما وجد نفسه عرضة لهجوم من أي كان..
هذا من الناحية النظرية البحتة، أما إذا أسقطنا النظري على الواقع ووضعنا امام صفة مدير الديوان اسم محمد أحمد ولد محمد الأمين، فسنكون أمام وضع يجسد عمليا ذلك النظري..
الرجل يعمل بصمت وهدوء كمسهل ومنظم لمسار جمهورية كاملة..
لولا الصفات الشخصية والمهارات العملية التي يتمتع بها الرجل، ما اختاره رئيس الجمهورية في ذلك المنصب..
ولا يملك الرجل وقتا ليصرفه في المهاترات، ولا يوجد في قاموسه شيء اسمه الركون إلى غير المشغل الوطني الضاغط..
فبأي معنى يقحم بعضهم الرجل في صراعات وهمية صغيرة لا ناقة له ولا جمل فيها؟
لا يرجع ذلك إلا لأحد امرين:
إما نية سيئة وحقد من مضارين بالمسار الجديد..
أو جهل مطبق فيما يتعلق بالرجل..
موريتانيا تستغرق وقت الرجل، وتربيته الأخلاقية والمعرفية والدينية والاجتماعية تفرض عليه أن يكون كبيرا..
ومن تواتر على نبله الجميع لن يعيبه او ينال منه إذا ما تطاول على شرفه غر لا يفهم في معادن الناس ولا كفاءاتهم ولا اهتماماتهم..

بقلم - الدكتور محمد ولد جمال

ثلاثاء, 27/10/2020 - 22:17