الخريف.. موسم انتعاش للسياحة الداخلية في موريتانيا (تقرير مصور)

ما إن يحل موسم الخريف في ربوع موريتانيا حتى تكون ساكنة المدن على موعد مع  الرحيل هربا من الضوضاء والأضواء والجدران إلى الفضاء المفتوح والسكينة والمشوي والألبان و الهواء الطلق .

غير أن خريف هذا العام كان استثنائيا بكل المقاييس، حيث فرضت جائحة كورونا على غالبية الأسر البقاء في المدن بسبب استئناف الدراسة رغم غزارة الأمطار التي تهاطلت خلال الموسم الجاري.

كان ثمن الجائحة الذي دفعه الموريتانيون خلال شهر سبتمبر الجاري غاليا ومكلفا من الناحية النفسية، فالمواطن الموريتاني بطبيعته يحب الانطلاق والولوج إلى الأماكن الصحراوية البعيدة حيث الهواء الطلق والحيوانات البرية.

لقد اكتست الأرض حلتها الخضراء، واستعادت السماء زرقتها وصفاءها، وانطلقت المواشي في رحلة النقاهة بعد سنوات عجاف لم تعىف فيها غير طعم الأعلاف، وهو ما أسال لعاب الكثيرين ممن حبستهم دراسة أبنائهم، ومع ذلك دفع بهم الشوق والحنين لربوع الأهل ومنتجعات الوطن إلى استراق بعض الأوقات للخروج وكسر الروتين.

ففي نهاية كل أسبوع تنطلق قوافل السيارات المحملة بثالوث الخيام والذبائح ومواعيين الشاي لقضاء عطلة الأسبوع في جو كان نصيبه من هواة السياحة الداخلية أشهرا متتالية قبل جائحة كورونا.

ولم يكن بعد المسافة عائقا أمام البعض، فمنهم من يقطع مئات الكيلومترات ليعيش لحظاته السعيدة في مكان بعينه يراه أفضل من غيره.

 

تقرير/ جمال أباه

أحد, 27/09/2020 - 10:55