نواذيبو/ كاميرا الوئام تتجول في منتجعات "كبانو".. عناق سياحي بين الأصالة والمعاصرة

الوئام الوطني- نواذيبو(كبانو)/ لم يكن الإقبال الكثيف على منتجعات "كبانو" بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو وليد اليوم، بل إنه ظل على مدى الزمن وجهة لمبتغي الراحة والاستجمام من ساكنة المدينة.

لكن ما يميز تلك المنتجعات المطلة على شاطئ خليج الراحة خلال الأعوام الأخيرة هو كونه بات وجهة للسياح الموريتانيين القادمين من ولايات الداخل، وكذا المغاربة القاطنين في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية المجاورة.

كما أنه مما يميز تلك المنتجعات الرائعة اليوم ما شيدته المنطقة الحرة من بنى تحتية جديدة بمقاييس عصرية حديثة شملت التخطيط العمراني المحكم والطرق والإنارة، فضلا عن الحضور الأمني اللافت، والضروري لطمأنة الرواد من مختلف الأعمار والأجناس.

ولم يفت المتابعين لتطور الإجراءات الجاذبة للسياح إلى شاطئ "كبانو" ضرب الخيام التي باتت تزين الشاطئ وتضفي عليه رونق الأصالة.

لقد ساهم الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا بين الدول في توجيه الكثيرين إلى قضاء عطلهم في مدينة نواذيبو الساحلية الجميلة، لتبقى منتجعات "كبانو" خيارهم الوحيد والمفضل، والذي سيفرض عليهم العودة إليه في قابل الأعوام، حتى ولو عادت الحركة عبر العالم إلى طبيعتها ما قبل كورونا. 

يختلف رواد منتجعات "كبانو" في اختبار الوقت المناسب لأخذ قسط من الراحة فيه بعيدا عن ضوضاء المدينة وجوها الساخن، فمنهم من يفضل المقيل مستجلبا الزاد الكافي لمقامه، ومنهم من يختار المبيت والسمر على وقع هدير الأمواج، وهناك من يصطحب صنارته وطُعمها ليمارس هواية صيد السمك الطري، غير أن غالبية الرواد يفضلون ساعات المساء لاحتساء الشاي في جو مفتوح تُلطِّفه نسمات عبرت لتوها من فوق مياه الخليج، ومنهم من يؤجر خياما للاحتماء بها من أشعة الشمس الحارقة، وهم يرقبون أبناءهم المنشغلون بالسباحة.

ففي ساعات المساء تزدحم الطرق المؤدية إلى "كبانو" بالسيارات، ليستمر المشهد إلى ما بعد غروب الشمس حيث تكون الحركة عكسية وكأن الجميع في سباق مع الظلام قبل أن يحول بينهم مع البيوت التي هجروها للاسترخاء على الشاطئ الساحر. 

 

أحد, 06/09/2020 - 23:08