نواكشوط: فوضوية وانتشار الأسواق أحد أبرز مميزات عشرية الفساد

 

الوئام الوطني ـ بشهادة عدد كبير من الخبراء الاقتصاديين والمهتمين بقضايا العقار في موريتانيا فإن الركود الملموس الذي عرفه اقتصاد البلاد يعود بدرجة كبيرة لتفشي ظاهرة انتشار الأسواق في العاصمة وبشكل "هستيري".
وحسب مراقبين فإن نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ركز كثيرا على تحويل آلاف الهكتارات في العاصمة لأسواق دون مراعاة أبسط الظروف وغالبية هذه الأسوق مملوكة لمقربين من رأس النظام إن لم تكن لرأسه نفسه وفق مصادر خاصة تحدثت للوئام.

تحول قلب العاصمة لأسواق متبوعة بأسواق في كل مقاطعة وكل حي بل إن البعض ذهب إلى القول أنه لم يعد من الممكن أن يحصل المحل على زبناء من خارج محيط الأسرة المالكة له بسبب كثرة الأسواق.

وخلال العشرية المنصرمة عملت الجهات المختصة في المجال على تحويل عشرات المدارس لأسواق وكذا بعض المباني العريقة فضلا عن أجزاء من مؤسسات عسكرية وشبه عسكرية، كما تم الاستيلاء على مساحات شاسعة تابعة لمؤسسات سيادية وحولت لأسواق.
وطالب خبراء اقتصاد بضرورة مراجعة ظاهرة انتشار الأسواق في نواكشوط، والسعي لإعادة هيكلتها حتى تتناسب مع متطلبات السكان.
وقالت مصادر خاصة تحدثت للوئام في وقت سابق إن عشرات الأسواق لخصوصيين تم الاستيلاء على مساحاتها بطرق ملتوية وصفقات تراضي لا تخضع للشفافية، ومانت في السابق قطع أرضية مملوكة للدولة، تم بيعها لخصوصيين مقربين من النظام أو يشترون باسم أعلى هرم في السلطة، لأجل تبديد ثروات وخيرات البلد.

أربعاء, 26/08/2020 - 11:13