شهادة للتاريخ في حق الوزير الأول السابق اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا

خلال عام واحد قضاه المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا وزيرا أولا يقود أولى حكومات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، استطاعت الحكومة التأسيس لقواعد تنفيذ برنامج "تعهداتي" الذي نال تزكية أغلبية الناخبين خلال الانتخابات الرئاسية، وأجازه البرلمان، كما نال إجماع الطبقة السياسية الموالية والمعارضة، وكذا المستقلين. 

لقد كانت سنة حافلة بالتحديات التي أظهرت كفاءة وجدية وصرامة ولد الشيخ سيديا، الذي تولى بنفسه قيادة العديد من اللجان الوزارية المتخصصة، وسهر الليالي ذات العدد، فلم يعرف طعما للراحة خارج أوقات الدوام ولا في أيام العطل والأعياد. 

لقد استطاع الوزير الأول السابق، بتجربته الغنية ونظافة يده المشهودة وصرامته المعروفة، أن يعبر بالبلد كافة التحديات التي واجهت النظام منذ أشهره الأولى، وذلك ضمن فريق حكومي منسجم وذا كفاءة عالية. 

فخلال عام من قيادة الحكومة، ظهرت فيه الأوبئة المحلية وتلك العابرة للحدود، وتعددت فيه الكوارث الطبيعية، وعانى فيه الاقتصاد العالمي من موجة انكماش خطير، صمدت حكومة ولد الشيخ سيديا في وجه تلك الهزات التي لم تكن في الحسبان، ومع ذلك لم تؤثر في المضي نحو تحقيق تعهدات رئيس الجمهورية، فتم إطلاق وإنجاز المشاريع والبرامج التنموية الواعدة التي انعكست إيجابا على حياة المواطنين. 

لقد خرج المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا من الحكومة نظيف اليد، عف اللسان، طاهر السريرة، كما هو حاله مع كل وظيفة تقلدها وخرج منها، سواء تعلق الأمر بمشروع إعادة إعمار مدينة الطينطان، فكانت شهادة منتخبي وأطر ووجهاء المقاطعة دليلا على زيف الادعاءات التي لفقها خصومه السياسيون، أو تعلق بتأسيسه للمنطقة الحرة في نواذيبو، من خلال اعداد ترسانتها القانونية وتعيين كوادرها وتحديد إداراتها ونسج علاقاتها الخارجية، والتي تمت اقالته منها عندما رفض تحويلها الى حديقة خلفية لأسرة الرئيس السابق، أو تعلق الأمر بمنصبه كوزير للاسكان والاستصلاح الترابي، فوضع الخطط الكفيلة بتحديث البلد وتنظيم قطاع العقار، فأزيح منه بعد معارك كر وفر قادها ضد لوبيات الفساد. 

لقد اختاره رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، فور تنصيبه، لتأسيس نظام تنفيذي يمكن أن يساهم في إعادة البلد إلى جادة العمل ضمن مؤسسات الدولة بعد عقد كامل من تحكم الأشخاص وأمزجتهم المتقلبة في تسيير البلد، فكان للرئيس ما أراد، وعادت الدولة إلى الطريق الصحيح بشكل كامل، رغم قصر المدة الزمنية وجسامة المسؤولية وعمق الفساد. 

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

اثنين, 14/09/2020 - 18:44