الرفع الكلي للاجراءات الاحترازية.. مؤشر جدي على وصول بر الأمان بجهد حكومي متواصل

الوئام الوطني : لقد عملت السلطات العمومية، على محاصرة جائحة كورونا صحيا وأمنيا واجتماعيا، ولم يبق سوى اطلاع المواطنين بمسؤولياتهم لمساعدة الحكومة في معركتها ضد الوباء، حيث يتوجب على المواطنين، بعد العودة إلى الحياة الطبيعية، اتباع الاجراءات الاحترازية، وأهمها التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في الأماكن العامة، ومواصلة التعقيم قبل مغادرة المنزل وبعد العودة إليه.

 

فمنذ اللحظة الأولى لانتشار الجائحة عبر العالم، لم يقف رئيس الجمهوية  محمد ولد الشيخ الغزواني ووزيره الأول  المهندس اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا وحكومته مكتوفي الأيدي في انتظار وصولها إلى موريتانيا، فقد تم اتخاذ سلسلة إجراءات احترازية شملت إغلاق المدارس والجامعات، وإغلاق المجال الجوي والمعابر البرية، وتعطيل صلاة الجمعة، وإغلاق الاسواق والمطاعم والمقاهي، كما فرضت حظرا للتجوال في جميع ددن البلاد، وهي الإجراءات التي تم تخفيفها خلال الاسابيع الاخيرة قبل ان يتم رفعها اليوم بشكل كلي.

واستشعارا من الحكومة بمسؤولياتها تجاه المواطنين الذين عطلت الجائحة مصالحهم، قامت الحكومة بعمليات توزيع مجاني للمواد الغذائية لصالح الاسر الأكثر فقرا في عموم التراب الوطني.

لقد وازنت الحكومة بين المتطلبات الصحية والحاجيات الغذائية، بتوجيهات سامية من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وإشراف مباشر من الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، وانسجام تام بين أعضاء الفريق الحكومي، ودعم كامل من القوات المسلحة وقوات الأمن. 

فلم يكد يمضي أسبوع دون أن تقدم السلطات العليا على خطوة تخفف من آثار وطأة جائحة كورونا على الطبقات الهشة من المواطنين، أو تقلل من خطر الإصابة بالفيروس وتكثف من كشفه وعلاجه.

فبعد الانجازات الكبيرة التي نفذتها حكومة معالي الوزير الأول، المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، بتعليمات سامية من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي طالت مختلف جوانب الحياة، شكلت الحكومة رأس الحربة في مقاومة دخول "كوفيد19" الى البلد، حيث نجحت في تأخير وصوله لعدة أسابيع، غير أن اجتياحه للعالم لم يعرف الاستثناء.

وبعد انتشار الجائحة في العاصمة نواكشوط، التي أصبحت بؤرة تفش حقيقي، عملت الحكومة على تعزيز أنظمة العلاج وزادت من أجهزة الفحص واقتنت المعدات اللازمة لمواكبة التطورات الصحية الطارئة.

وبالتوازي مع تلك الجهود الجبارة، أعطى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس الجمعة، إشارة انطلاق برنامج توزيع التحويلات المالية للأسر المحتاجة المقرر في إطار التدخلات المعلن عنها في خطاب 25 مارس 2020 ، للتخفيف من الانعكاسات السلبية للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وبلغ الغلاف المالي المخصص للبرنامج أكثر من أربعة مليارات أوقية قديمة لصالح نحو 190 ألف أسرة محتاجة على امتداد التراب الوطني على أن تصل المستفيدين في غضون خمسة عشر يوما لا أكثر في أماكنهم وبكرامة وبدون عناء في 8119 تجمعا سكنيا وقرية، في إطار أكبر عملية توزيع مجانية شهدتها البلاد منذ استقلالها.

وبعد يوم واحد من إطلاق الرئيس برنامجا متكاملا وعاجلا للتخفيف من آثار الجائحة، أطلق وزير الدفاع الوطني حننه ولد حننا، في ملعب شيخا بيديه وسط العاصمة نواكشوط، رفقة وزير الصحة نذيرو ولد حامد، والفريق محمد ولد مكت قائد الأركان العامة للجيوش، ثلاث مراكز صحية عسكرية، تهدف إلى دعم جهود وزارة الصحة من خلال تخفيف الضغط على المنشآت الصحية القائمة في العاصمة وتفادي العدوى وتسريع القضاء على هذه الجائحة في البلد. 

لقد عبرت موريتانيا إلى بر الأمان، رغم أن الفيروس لا يزال يواصل الانتشار محليا وإقليميا ودوليا، وذلك بفضل الله أولا، ثم بفضل توجيهات الرئيس ومتابعة الوزير الأول وتنفيذ الحكومة.

 

إسماعيل ولد الرباني/ المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء

لقراءة العنصر باللغة الفرنسية افتح الرابط التالي :   https://alwiam.info/fr/ar/8510

جمعة, 10/07/2020 - 23:58