رئيس أرباب عمل موريتانيا: معتزون بما حققت سيدات الأعمال، وجاهزن لمزيد من الدعم

قال رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد إن ملتقى تعزيز المشاركة الاقتصادية لسيدات الأعمال يشكل خطوة هامة في مسار تمكين المرأة الموريتانية من المساهمة النشطة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد ويعتبر أيضا فرصة لتدارس مختلف القضايا التي تواجه سيدات الأعمال الموريتانيات ومعرفة وسائل وفرص تطوير الأداء الاقتصادي للمرأة وتشجيع سيدات الأعمال على تنويع وتوسيع النشاطات الاقتصادية.

وأضاف الرئيس محمد زين العابدين بأن الاتحاد يعتز بما حققت سيدات الأعمال طيلة مسار الدولة الوطنية وضرورة الحرص على دعمهن لمواكبة التحولات وتحسين أدوات العمل بما يكفل كسب الرهانات المستجدة والتمكين من أداء دورها الاقتصادي في مجالات المال والأعمال وحرص الاتحاد على دمج المرأة المنتجة وتعزيز مشاركة سيدات الأعمال في مجال الاقتصاد. .
ودعا محمد زين العابدين جميع مؤتمرات الاستثمار إلى المزيد من تحفيز النوع حضورا وفاعلية في النسيج الاقتصادي في ترقية النوع ودعم سيدات الأعمال .
بدورها رئيسة الاتحاد الموريتاني
للنساء المقاولات و التاجرات لمات بنت مكي أكدت أن الاتحاد يضم الآن 500 عضوة من التاجرات وسيدات الأعمال الموريتانيات هو أحد مؤسسي شبكة سيدات الأعمال العربيات وكذلك أحد مؤسسي شبكة سيدات الأعمال الإفريقيات كما أنه عضو في الشبكة الدولية لسيدات الأعمال
وقد تمكن منذ تأسيسه من تأمين حضور موريتانيا في عشرات اللقاءات والمؤتمرات والتظاهرات الإقليمية والدولية بصفة لائقة و مشرفة.
كما تمكن علي المستوي الوطني من تحقيق عدة إنجازات منها :
بناء مركز شنقيط التجاري المعرف بسوق النساء و حافظ اتحادنا تضيف بنت مكي علي الصيانة و النظافة رغم ما تشهده الأسواق من حالة مزرية.
كما تمكن من تأسيس عدة وداديات للقرض والإدخار تمكن من خلالها من تأمين التمويل للكثير من المشاريع والصفقات في عدة مجالات من ما مكن الكثير من الأعضاء من تأسيس أنشطة تجارية دائمة.
هذا فضلا عن المساهمة في تكوين المرأة وتأطيرها فقد نظم لصالح أعضائه عدة دورات من بينها ابتعاث فريق الي إيطاليا للتكوين في مجال تسيير وداديات القرض ومن بينها دورة في المعلوماتية لصالح النساء المقاولات والتاجرت.
هذا فضلا عن أن قطاع التجارة والأعمال في البلاد لا زال يعاني من مشاكل تتعلق أساسا بالإطار التنظيمي و أظن أن زملائ وإخوتي في الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين الذي يستضيفنا اليوم يتقاسمون معي هذا الرأي وهم بلا شك أكثر مني إطلاعا:
فلا بد من وضع حد للفوضوية التي تشهدها الأسواق و لابد من تنظيم دقيق للممارسة التجارية
ولابد من الوقوف في وجه المنافسة الأجنبية التي صارت تضايق المواطن عيشه وفي أبسط نشاط تجاري يمارسه.
لكن أكبر المشاكل التي يعاني منها النشاط النسوي في هذا المجال تتمثل أساسا في:
⁃ صعوبة الوصول إلي التمويلات فلو نظرنا مثلا إلي حجم التمويلات الممنوحة للنساء من طرف البنوك و مؤسسات القرض هنا لوجدناها أقل من واحد بالمائة من إجمالي مايتم منحه
⁃ كذلك إستحالة الولوج إلي الصفقات العمومية وانعدام التكوين

كل هذه العوائق انعكست سلبا علي هذا النشاط فأصبح محدودا كما وكيفا ينقصه التنوع ويفقد الديناميكية لأخذ مكانته المناسبة واللازمة في الدورة الاقتصادية الوطنية.
في إطار التحضير للأيام التشاورية حول هذا القطاع فإن هذه الدعوة التي تم توجيهها لنا لتشخيص وطرح المشاكل التي نعاني منها هي لفتة نرجو أن تكون نتائجها في مستوي التطلعات ونعتبرها جزءا من الإشارات الإيجابية التي صدرت حتي الآن من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ول الشيخ الغزواني والتي بعثت فينا الأمل بأن يعيش كل فرد من أفراد شعبنا وهو ينعم بخيرات وطنه في ظل جو يسوده الأمن والعدالة والمساواة.
أما وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة ننه كان فقالت بأنها تتشرف بوجودها اليوم بمقر الاتحاد الوطني لأرباب العمل لحضور هذا الملتقى وما يحمل المكان والزمان والعنوان من رمزية.
مضيفة أن الملتقى يتناغم مع تعهدات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لكونه يسعى إلى تعزيز الاستقلالية الاقتصادية للمرأة ومشاركتها التامة في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد في المسعى والرؤية التي تجدها السياسة العامة للحكومة معالي الوزير الأول.
وأكدت الوزير تمتع البلاد في هذه الظرفية بجميع العناصر اللازمة لضمان النمو المتسارع والازدهار المشترك كعائد الاقتصاد قوي وشامل يعتمد على الاستغلال الأمثل لجميع الأصول المتاحة للبلاد.
أشارت إلى أن القطاع تحت قيادة الوزير الأول قد حدد مجموعة من الخيارات الإستراتيجية لخلق وتطوير ديناميكية غير مسبوقة لريادة الأعمال بين صفوف الفتيات والنساء بالبلاد، حيث حصلت عشرات الفتيات خريجات المراكز التابعة للقطاع على تمويلات مكانتهم من إنشاء شركاتهن الصغيرة و أن التخطيط على المدى القصير يسعى لإقامة مشروع طموح لتعزيز روح المبادرة لدى النساء بحيث سيتم تدريب أكثر من 3000 مرأه على الحرف وإنشاء الأعمال التجارية و التسيير المالي.
كما قالت الوزيرة بأنهم يخططون في أفق 2020 لإنشاء 100 مقاولة تسوية صغيرة للفتيات والنساء خريجات مراكز التكوين هذا بالاضافة للحاجة لوجود ميزانيات عامة تراعي الفوارق بين الجنسين على جميع المستويات مع مراعاة المصالح الاستراتيجية للنساء والشباب.
وفي ختام الكلمة خلصت الوزير إلى التقدم بالشكر الجزيل لاتحاد النساء والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين ودعوتهم لمناصرة من أجل إشراك النساء والفتيات بشكل أفضل في فرص العمل وتعزيز الشراكة في مجتمع الأعمال .

اثنين, 07/10/2019 - 18:45