آمال شخصيات من المعارضة في الخارج معلقة بخطاب الرئيس الموريتاني في عيد الأضحى...

الوئام الوطني/ بعد مرور 12 يوما فقط على دخول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني القصر الرمادي رئيسا للجمهورية، يحل موعد أول خطاب رسمي له منذ انتخابه وتنصيبه.

خطاب الرئيس الجديد، وإن كان روتينيا في سياقه الزماني، فإن الرأي العام ينظر إليه باهتمام وينتظر منه الكثير، وخاصة معارضي النظام السابق المقيمين في الخارج.

هذه الفئة من المعارضة تمتاز بكون أفرادها فاعلين اقتصاديين وسياسيين كبارا حرم البلد من عطائهم وعلاقاتهم واستثماراتهم لأسباب يفترض أن تكون قد انتفت مع ميلاد نظام جديد عبر رئيسه في أكثر من مناسبة عن انفتاحه على المعارضة في الداخل والخارج.

ويرى المراقبون أن رجل الأعمال الشهير محمد ولد بوعماتو، والسياسي المحنك المصطفى ولد الإمام الشافعي، وغيرهما من الكفاءات الموريتانية المعارضة المهاجرة، يعلقون آمالا كبيرة على خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة ذكرى عيد الأضحى المبارك، باعتباره فرصة لتجسيد تعهدات الرئيس خلال حملته الانتخابية وفي خطاب تنصيبه بانتهاج سياسة انفتاح وحوار وتكامل مع المعارضة.

إن تجسيد الانفتاح يبدأ بإجراءات عملية تلغي مذكرات التوقيف، وتوقف أجواء الاحتقان، وتعيد الثقة المفقودة بين الدولة ورجال أعمالها وعقولها المهاجرة، وتفتح أجواء ملائمة لعودة استثماراتهم ومشاركاتهم في إنعاش الاقتصاد وامتصاص البطالة.

ولئن كان الموظفون وأرباب الأسر يتطلعون إلى تضمين خطاب رئيس الجمهورية بشائر زيادات الرواتب وتخفيض الأسعار، مع تفهم التأجيل إلى خطاب آخر انتظارا لترتيبات اقتصادية يجري تفعيلها، إلا أن ما تنتظره المعارضة في الخارج لا يتطلب أكثر من نية صادقة وفقرة في خطاب وإجراء قانوني، وهو ما سيساهم، بلا شك، في تحقيق باقي التطلعات المؤجلة والوفاء بكل الوعود الواردة في برنامج الرئيس الانتخابي وخطبه وخرجاته الإعلامية.

 

هيأة تحرير وكالة الوئام الوطني للأنباء 

 

سبت, 10/08/2019 - 20:52