البليساريو وكأس أمم أفريقيا .....(تحليل)

الوئام الوطني للأنباء - رغم الفرح العارم الذي اجتاج مختلف العواصم والمدن  المغاربية و العربية احتفالا بتتويج  الجزائر  بكأس أمم إفريقيا التي اختتمت الليلة البارحة في مصر, إلا هناك من أفرط في الاحتفال لشد انتباه الشعب الجزائري نظرا لمآرب خاصة.

لقد بالغ البليساريو في الاحتفال, حتى أنهم شكلوا تهديدا لأمن المارة في المدن التي احتفلوا فيها, كما افرطوا في حمل رايات جمهوريتهم الوهمية التي بدت في ضوضائهم أكثر من أعلام الجزائر الفائزة.

لقد حاول هؤلاء تحويل الأفراح المغاربية والعربية بحدث رياضي خالص إلى قضية سياسية خاسرة في مسارها, وخاسرة في مستقبلها, وخاسرة في دعم الجزائر الجديد لها.

لقد أدرك البليساريو  أن ثورة الشعب الجزائري الهادئة والمصممة على اجتثاث رموز الفساد, هي ثورة إعادة ترتيب الأولويات الوطنية وبناء جسور الثقة والتكامل مع دول الجوار المغاربي, وليست ثورة تكريس لأخطاء الماضي وتدخل في شؤون الغير وإهدار لمقدرات البلد في قضايا هامشية وخاسرة.

لذلك, فإن قادة البليساريو  في مخيمات تيندوف باتوا يعيشون مرحلة رعب من المستقبل, وخوف من استعادة الشعب الجزائري زمام بلده بعيدا عن حسابات وأجندات الجنرالات وأباطرة الفساد, وهو ما جعلهم يمارسون خيار الإفراط في تحويل حدث رياضي خالص إلى مناسبة سياسية تثير الكثير من الجدل في المحيط المغاربي والقاري والدولي, باعتبارها تشكل عائقا أمام تكامل وتطور شعوب المنطقة, وتنذر بتوفير بيئة حاضنة للإرهاب ومشجعة للتهريب والهجرة غير الشرعية.

سبت, 20/07/2019 - 13:37