عودة ترحال لم يغب طويلا / الولي سيدي هيبَ

و يعود بقوة العادة و جديد النصوص هذه الأيام ترحال لم يتوارى يوما عن مسطرة السلوك و لم يغب عن قواعد سير الحياة في بلاد الترحال و الانتجاع و التناقضات الكبرى.
و يسألون عن الترحال السياسي قل هو أذى يذيب صخر القيم و هو صليب. 

في فوضويته المعتادة منذ الأزل يُصلح أهل بلاد العنان المطلق على عواهنه لكل نزوة شأنَ الإنتجاع الذي هم فيه دائمون و به مالكون لأنعام ذللتها لهم طباع التفاق و مقاصد التزلف و قلب الدراعة حين المكر و البأس و اليأس. و الترحال لما اعتُبر مرة عيبا مخلا بالديمقراطية العبثية انخفضت وتيرة الحماس و غرقت الساحة السياسوية كلها في محاولة يائسة لترتيب الأوراق المبعثرة على خواء المضمون، و قد أذل النظام المعارضة و أنكرت المعارضة على أغلبيته الوجود الشرعي ليختلط الحابل بالنابل و تبرك الجمال على سنامها في وسط المعترك. أما و قد فتحت من جديد الأبواب لهذا الترحال فإن الأرضية قد استصلحت للنزوة القبلية و الشذوذ العشائري و أيضا لشهوة أهل المال السهل من النهب و التبييض.
أزلية عبثيتنا
في الوقت الذي تصدق فيه نوايا السياسيين في كل بقاع العالم تجاه بلدانهم و شعوبهم، لا تعرف نوايا المنخرطين في سلك السياسة في بلد التناقضات الكبرى سوى وجهة الطمع المرضي في المال العام و الخاص بكل الأساليب الملتوية و الصفات الهابطة و لو إلى حين التمكن للصعود إلى الدرجة الأعلى المتمثلة في إذلال المواطن و تركيع البلد. فبعد سبع و ستين عاما من الدولة المركزية لا يوجد في سجل الكيان إسم ترك بصمة على محيا الدولة و وقع على استثنائيتها إجماع، و لا إصلاح باسم وزير ملك عبقرية وطنية، أو اقتصاديا رسم خطة قدمت للبلد خدمة، و لا عالما رفع له سمعة أو حاز له شأنا بإنجاز مبتكر. الحقيقة المرة هي أن البلد لم يخرج بعد من وضعية الجاهلية التي أدركه الإستعمار فيها و لم يفلح في تخليصه منها. فالمنطق السيباتي بكل ملامحه ما زال سائدا تدور بأحكامه و في فلكه الحياة الاجتماعية في قبليتها و شرائحيتها و "تقيتة" أهلها في مواقف الضعف و "ظلمهم" و "استبدادهم" في مواقف القوة. كل قبيلة يمكنها أن تحتل الصدارة و الريادة مهما قل شأنها و عددها عندما تواتيها الظروف بفعل مزاجية نسيج المجتمع المضطرب. واقع مر تكرسه في أزلية عبثيتنا الصراعات التي تدور حلقاتها في هذه الأيام بلا برامج و لا نوايا حسنة تجاه البلد و أهله و لا خطاب سياسي أو منهجية تفضيان إلى إرساء نظام يسير البلد و إنما المكر الكلامي الجاهلي و الميسر التزلفي المرحلي و تبديد مقدرات البلد و وقته لحين وصلة جديدة من مسار "السيبة" بعيدا عن منطق العصر و مقتضياته.
تزكية بلا مصداقية
هالات تقديس يحاطون بها و ألقاب كبيرة تلقى جزافا على أشخاص لتحيطهم بجميع علامات "شبه" الكمال البشري و تضعهم بأوصاف رفيعة في مصاف رموز النضال المحرر من أغلال الظلم و التبعية، و في خصوص بناة الصروح التي تملأ العيون و تشغل الأذهان، و في سجل واضعي نظريات و مخططات تحمل علامات التميز و دوافع الإقلاع.. إكبار و إجلال لا محل لهما بتاتا من الإعراب في أرض القحط التحرري من أغلال السيبة، و الجفاف الإستنباطي من مزايا عصر فريد بما يتيحه من العلوم و مزاياها و الفكر و رفعته، و الديمقراطية الخالية من شوائب الإنتمائية الضيقة والرجعية الظلامية و غياب روح العدالة و المساواة.. و التحدي قائم لذكر شخص واحد يحمل أيا من صفات "المختار" في السياسة لبعد نظره و قوة تنظيره و قدرته على رص الصفوف و الإقناع خطابة و منهجية و عملا ميدانيا. في السنغال يدافع الملايين عن العمدة المتهم من خصومه بالاختلاس لأنه يحمل فكرا و أثبت جدارته في التخطيط حيث نظم العاصمة السنغالية و أدخلها عصر الطرق الإلتفافية السريعة و الأنفاق و الجسور و المترو الخفيف و الأحزمة الصناعية، و في مالي رجال سمتهم أنهم يحملون فكرا رفيعا و مشاريع مقنعة، و في تونس و المغرب يقيم الرجال و ينالون الإحترام بانتمائهم للوطن و الثقافة و الفكر لا القبيلة و العشيرة و إلى شريحة المفسدين أهل النهب و الرشوة و الفساد. فمن يرفع التحدي و يذكر إسما واحدا إلا أن يكون متزافا جسورا أو منافقا انتهازيا لا يخاف وصما بالعار لعلمه بأن حاله أنكى و أشد من أن يحتمله عار؟

المحللون العشائريون
و يظهر في الديكور العبثي البعض من القبليين الجهويين العشائريين ينصبون، بمهارة المتعلم و دراية المطلع و من وراء حجاب الإزدواجية، أنفسهم محللين للنتائج المقبلة و موزعين تلك النتائج على الكتل الحزبية بأوصاف لا تمت إلى واقع القناعات بصلة أو شبه أو منطق. فتراهم يصفون البعض باليسارية و كأن الوعي بأهمية هذا التوجه الذي ينشد الدولة المستقيمة حاصل في الصفوف، و يصفون البعض باليميني و كأن درجة إدراك ما لليمين في بديع توازن الكتل السياسية في البلدان الديمقراطية. هذا دون وصف جناح بالعلماني في تجاوز لواقع لا يدرك أهله حتى معنى العلمانية و ما لها من تأثيرات على الصراعات السياسية المتوازنة.. و دون الكتل الموصومة بالتدين و حمل لواء المعتقد في بلد كل أهله مسلمين إلا من من كفر بالحق و بات جاحدا و مواريا كفره وراء النفي. كما يقوم هؤلاء بتقديم الأرقام في التركيبة المقبلة داخل البرلمان و في المجالس البلدية و الجهوية المزمع قيامها عوضا عن مجلس الشيوخ.. أرقام يعلمون في أنفسهم أنها ديكور الخواء التحليلي و تغظية لمهزلة التعاطي السياسي المبني على المعطى السيباتي في غياب مفهوم الدولة و قوام الوطن.
عبثيون لا سياسيون
إن كل خطوة تقوم بها أحزاب المعارضة و أحزاب الأغلبية لا تنم بمقاييس العمل الحزبي المتعارف عليها عالميا عن أي رشد سياسي أو حس عقلاني أو إرادة وطنية. و هي الخطوة لتي تبين بعد التأمل فيها و تقليب أوجهها عن أطماع تهافتية في الحكم و مزاياه المادية لصالح أفراده من مقدرات البلد و خيراته على حساب توازنه و تنميته و مصالح مواطنيه. و هي الأحزاب بلا استثناء التي لا تحمل تاريخا أو تمتلك تقليدا، و لا تسعى بآليات و برامج و خطط إلىإرساء بناء أو نهضة. صراعاتها مرتجلة الخطاب، فاقدة منطق البناء العقلاني و الفكر المحوري الذي تستقى منه خطوات العمل الميداني و بناء الصرح التوجيهي. كل الأحزاب أشبه في الساحة بالحانوت الذي يبيع الأوهام بعملة الإنتماءات الضيقة و الإعتبارات الواهية و الحسابات المرتجلة و اتباع رياح الأطماع العبثية. فهل ما يجري بها حقا تنافس إلى إصلاح الوطن و بناء الصرح المشتهى؟ سؤال وارد و حمى العبثية تجتاح كل الجهات و تؤلب كل مواجع القبلية و العشائرية و الطبقية و الجهوية و غزوات السيبة.
السياسة في حدمة التخلف
كل علامات التخلف التنموي و الثقافي و السياسي ترهق هذا البلد الغني/الفقير في عصر الطرق السريعة المدفوعة الأجر، و الطائرات بدون طيار لكل المهام، و الاستشفاء داخل الأوطان بعلم و مهارات و إنسانية و إخلاص أبنائها من سلك الصحة؛ علامات تخلف ترهقه بغياب كل هذه الأوجه من دون أن تحمر للغيورين من أهله، و يا لقلتهم، وجنة من خجل أو يرتفع صوت من امتعاض أو مطالبا بتغيير. و كل علامات الإختلال البنيوي في البلد هي ءيضا طافية على السطح المهترئ لا تكذب سيرة فوضى و تراتبية فالتة من قبضة الدين وضعت لمسارها قواعد ظلم لم تتخلف لحظة في صمت صار كالقدر المحتوم عن مسطرتي السلوك و المعاملات حتى باتت تنافس كل دستور أو مسطرة يراد لأي منهما أن يتبع. و لأن السياسة وسيلة لما استخدمت لأجله فقد كيفت مع متطلبات عقلية "السيبة" لتظل وسيلة الحفاظ على إرثها في قوالب ما تتيحه الحداثة بثوب الدولة. و إنه ليغتر من يحسب أن السياسة في بلد التناقضات الكبرى تمارس من أجل بناء وطن عادل يظل كل أهله و يبني للبقاء قواعد الثبات.
المواطن لعشائري فوق العادوة
و تستمر مهزلة المواطن "فوق العادة" الذي لا يؤمن بالوطن حيزا و مفهوما، و لا يخاف في شذوذه بخسا و لا رهقا في حمى الأرستقراطية العشائرية الغارزة مخالبها في جهاز الدولة تسييرا، و أنيابها في توجيهها قيادة.. مواطن فوق العادة لم تشفع له دراساته العليا و لا انفتاحه على عوالم التحرر من الظلامية. عشائرية ملكت دون القبيلة العريضة زمام الحضور السياسي المجرد من الوطنية و التسييري المتسم بالنهب و الفساد، عشائرية تزداد استفحالا بإسم القبيلة و تطوق حقل التصدير لمطامعها و ابتجارة لاحتكاريتها و ابعمارة ابعقيمة لتبييض أموالها التي يبرر الحصول عليها منطق أو عمل أو عبقرية أو إرث. فإلى متى تظل المنظومة المجتمعية النغلوطة تنتج هذا المواطن فوق العادة و تضع عقلية السيبة البلد بين براثنه و في مخالبه و تحت أقدامه؟
منابر لا تكذب زيف الخواء
ما لمنابرنا و شاشات تلفزيوننا تخلوا بتاتا من أهل الخطابة في الوعظ و التوجيه و التعليم و التمكن الذين يجمعون بين فهم العصر و العلم الثابت في جوهره، مثلهم مثل الذين تغرقنا بهم التلفزيونات العربية و الاسلامية و العالمية ليل نهار عبر الأقمار الاصطناعية و الكوابل البحرية و الألياف البصرية؟ إن البرامج التي نتابعها لا تشفي غليلا و لا تفضي إلى تصديق ما هو شائع عن أهل هذا البلد من الألمعية و التميز و الخطابة و الاجتهاد، اللهم إذا كان أصحاب هدا الوجه الناصع لا يريدون ظهورا من تواضع و زهد. و مهما يكن فإن المتاح يتسم بالتقوقع في حظائر الماضي و من مشكاة كتب الأقدمين القادمة من الشرق؛ متاح لا ذكر فيه للمنتج المحلي إلا أن يكون تكرارا. و الأدهى و الأمر أن المجتمع يشهد تحولا متعدد الأوجه تنطوي كلها على مخاطر كبيرة إن لم يتم تداركها قد تؤول إلى ما لا تحمد عقباه. و ما للسياسة تظل وكرا استثنائيإ للنفاق و التملق و القبلية الآثمة و مسبحا للمثقفين المخنثي الأفكار ذوي الميولات الشاذة و للمسدين و باعة الضمير لشيطان المال؟ و ما لها عوضا عن ذلك لا تنجب خطباء يلهبون المشاعر الوطنية و يحفزون على بناء وطن المساواة و العدالة في عصر لم يعد ليصح فيه غير ذلك مطلقا؟
مصاب الوطن .. رزء و هوان
سباق قبلي محموم لم يعهده يوما أديم هذه الأرض المبتلاة بـ"إعادة تدوير" المكر السياسي و الإسراف في تبذير المال العام المنتزع للمناسبة الفظيعة بالنهب و سوء التسيير.. كل السفن احتجزت للأسفار العقيمة إلى وجهات الصراعات البدائية و أفرغت المحطات من المحروقات في غير ما تدوير لآلات ضخ مياء شرب أو ري أو توليد لطاقة أو تشغيل لمصنع أو تحريك لورش.. سيارات رباعية الدفع تشق البراري، تمخر عباب القرى و المدن تحمل في الأول "شعرا" سقيما عقيما و تنشر "غنائيات" قبلية عفا عليها الدهر و أخنى الذي أخنى على لبد، و لترتب في الأخير للدخول من أوسع الأبواب الحارقة الماحقة إلى حظيرة النفوذ و تقاسم خيرات البلد بأسوء مناهج التسيير و أفسد أساليب الإدارة.. بواسطة أفسد الأطر المنحدرين منها و الأقل بمنطقها وطنية.. ليصاب الوطن بالرزء و الهوان.
التاريخ و محنة العواطف الصفراء
في الوقت الذي ضبطت فيه الدول من حولنا مسألة تاريخها، اتفقت على خطوطه العريضة، دونته، ضبطته و أدمجته بعلمية في مناهجها التعليمية، يظل التاريخ القديم لهذه البلاد محاطا بهالة كبيرة من الضبابية المطاطة و الغموض المريب و بمضامين مربكة من الشكوك و التحوير و الارتجال حين ذكر المصادر أو الحديث عن الآثار ذات المصداقية و الإقناع. و هو الواقع المر الماثل بشدة في فضاءات البحث العلمي الشحيحة و في صارخ البعد عن العلمية باقتفاء العاطفة و الخرافة كأقرب طريق إلى بناء قراءة يسهل اعتمادها.
هذا ما تراءى لي و أنا أتابع على قناة الثقافيةحلقة نفاش أكاديمي أنعشته كوكبة من الأساتذة البارزين من أهل الدراية بالتاريخ و تحديدا منه ما يتعلق بالحقبة المرابطية و مختلف فتراتها. و لما كان الموضوع المحوري للنقاس هو "الإمام الحضرمي" و كتابه ا"لإشارة في تدبير الإمارة" الذي يقارنه البعض بكتاب "الأمير لمكيافيلي"، فإنني، على الرغم من جودة المداخلات حول الموضوع، قد بقيت على ظمئي القديم حيث أنني، رغم تقديم الرجل بأرفع التعاريف و ما أطلق عليه من جميل و جليل الألقاب، لم أجد تفسيرا مقنعا لغيابه عن اهتمامات مؤرخي البلد و أكادمييه و لا حول ضعف حضوره و غياب أثره في المناهج و البحوث. لا بد أن لهذا التناقض أسبابا موضوعية منكرة أو مبعدة عن دائرة التناول، و يتعلق بعص أوجهها بإعزاء حمل الأشعرية له و التي سبقت تمكن المذهب المالكي و انضواء الطرق و المدارس التي تشعبت منه تحت غطائه، أو لكونه منحدرا من قبيلة عربية في تخوم المغرب و لا ينتمي لقبائل صنهاجة سيدة المكان و حاملة لواء نشر الدين منه في ذلك الزمان على أرض فتوحاتها. فإلى متى سنظل نجتر عجزنا عن ضبط تاريخنا بتواضع و علمية و موضوعية بعيدا عن العاطفية الصفراء و الخرافية و الادعائية و نترك الحيز الأوفر لتصحيح الحاضر المذبذب و استشراف آفاق للمستقبل نعمل على أن تكون واعدة؟
الصدمة في البلد المكلوم
لا صدمة في الحياة تضاهي أو هي أشد وقعا و إيلاما على نفس المرء من صدمة انحدار قيمة بلده الحضارية و التاريخية و الأخلاقية في ذهنه سيما بعدما كان تشبع بوهم مجد تليد و الفخر بتميزه و الزهو باستثناء ألمعية أهله و صدق تعاطيهم مع المعتقد و مواجهتهم للإستعمار... صدمة لا يقوم أبدا بعدها المصدوم سليم التفكير و مقبلا أو حتئ قادرا على العطاء. و المتتبع للحراك السياسي منذ استقلال البلد لا بد أن يسجل أن كل حقبة تميزت بحضور الإسفاف الأخلاقي كعامل للتموقع في الحكومات و حضور في مسألة تسيير خيرات البلد البكر تسييرا فاسدا و استهتارا بالبلد. و مع السياسة فقد تلبس هذا التعاطي الشاذ بكل عوامل و أدوات و عقلية السيبة. و ليس ما نراه اليوم من تنكر للأخلاق و جرأة على المواثيق الإجتماعية و تلاعب بمحظورات الدين و تسلح بأمراض القلوب و تهافت على المصلحة الذاتية الضيقة إلا تأكيدا على هذه الحقيقة الصادمة و سقوط سور المجد الزائف و الإمعان في تقزيم بلد ولد مشوها و ناقص هرمونات النمو. 
مرآة الواقع المرير
تابعت باشمئزاز كبير و حسرة مريرة، على الوتساب، حوارا ناريا بين شخصين معروفين لكل منهما صفة رفيعة في واجهتي الإعلام و القانون و حضورا معلوما في فضاء السياسة؛ الحوار صكت أذني رطانته و آلمني تدني مستواه و إن كان أحد طرفيه أقل حدة و أكثر هدوء، فلم أجد بدا من تصديق أنه شتان بين ما ندعيه في سيرتنا الداتية من الحكمة و العظمة بالدين و علو الشأن بالأدب و حسن السلوك و الترفع عن السفاسف و مزالق الحفر، و بين واقع الانحطاط التعاملي في الواقعين اللفظي و السلوكي حيث بذاءة اللسان محمدة يعلو بها شأن المتهورين و عكسه مذمة تسقط من الأعين و تزج في حضيض التجاوز و الإقصاء و النسيان. فهل من إمكانية لتدارك هذه الظاهرة التي عمت كالبلوى و قد طبعت اليوم كل مسار البلد السياسي حيث النسبة الكبرى من الخطاب التنافسي ننابز بالألقاب، تلابز و تنافر بالنثر السافل و الشعر الهابط و السياسوية المتزلفة و الضاربة بالبلد عرض الحائط؟

اثنين, 30/07/2018 - 22:11