أسرة الفضل والعلم والصلاح والريادة أهل الشيخ سيديا..العلامة الشيخ الفخامة نموذجا

 

إذا ذكرتُ أسرةَ أهل الشيخ سيديا من حيث الأثر واسهامهم في مجال كتابةِ التاريخ وصناعة المجد أو نشأته أوالرفعة أوالفضل أوالصلاح وبث العلم في صدور الرجالِ والسهرِ علي المصالح العامة فسيقول قائل "هذا تحصيلُ حاصل."

تحدث أغلب كتب التاريخ عن أبناء تلك الحضرةِ الربانية والموطئ الرفيع الذي  امتد إشعاعُه على مدى العصور، وفاحت رائحة كتبه ومداد أقلامه في كل ركن مر به أحد أفراد هذه الحضرة الربانية  أو تلامذتها، ليبقى شاهدا حيا  على مآثر  لاتحصى ولاعد من علم و بركة وفضل وصلاح و كرم  .

علم وأدب وحسن سريرة ورثًه السابقون للاحقين من دوحة العلم ومنبع المعرفة، حتى وصل الموروث القيمي والمعنوي للشيخِ سيدي محمد (الفخامة) ولد عبد الرحمن(الحكومة)، ولد الشيخ سيديً  فحمل الرجل مشعل العلم وبزغ نوره في أرجاء المدينة (بتلميت) ليعم أرض الوطن وجوار الوطن ليشمل المشرق والمغرب فتظل مرتبته في امتداد وازدياد، حفظه الله وأمد في عمره.

بعث ظهور الشيخ سيدي محمد (الفخامة) الأمل في نفوس الضعفاء وأصحاب الحاجة فصار قبلة لكل مكروب مهموم وما قصده ذو حاجة إلا قضاها له مع سيل من الترحيب والتبجيل والتكريم، وينضاف لدور الرجل دور آخر يتجلى في إصلاح ذات البين وتعزيز الأخوة وتوطيد أواصرِ الأرحام والروابط التاريخية بين أسرة أهل الشيخ سيديً مع الجموع الأخرى في الوطن وخارجه.

سهرَ العلامة الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا  على رأب الصدع وإعادة المياه إلى مجاريها بين المختلفين من أجل الحفاظ على وشائجِ القربى حتى لا ينفرط العقد وتلك شيمة ورثَها أبناءُ الأسرةِ كابرا عن كابر.

وبالأمسِ القريبْ يواصلُ الحديث بكل نضارةٍ وريادة فائقة عن مواقفه من اللحمة الاجتماعية تماما كما كانت مواقفُ أبناء الأسرة خالدةً متمسكة في الحفاظ على توحيدِ صفوف ونبذِ عواملِ الخلافِ وقطعِ الرحمْ حتى يسود مفهومُ “المسلمُ أخ المسلم …” .

إنه شيخُ البلدِ الأمين , وجُسرُ موريتانيا إلى الوحدة والتماسك.

 صورةُ العالمِ الشنقيطي الشيخِ سيدي محمد (الفخامة) ولد عبد الرحمن (الحكومة )ولد الشيخ سيديً عالمٌ عابدٌ زاهدٌ متواضع كرسَ حياته لنشر شريعة الله بدون تطلِّعٍ إلى مقابلٍ من الخلق..

أصله ثابت وفرعه شامخ خلوقٌ طيب بشوشٌ صبور متواضع، يمكن وصفه بالدرة الثمينة التي أحسن زمانُنا هذا اكتشافَها ليعيدَ لشنقيطَ صورتَها وللبذلِ والإنفاقِ ألَقَه ويحمل المشعل الذي حمله آباؤُه وأجدادُه على مر العصور والتاريخ.

للشيخ محظرة بمثابة جامعة في البلد الأمين شرق مدينة بتلميت في منطقة أترارزة تهتم بتدريس القرآن الكريم وعلومه، وتعد من أكبر المحاظر الموريتانية التي تخرج منها الكثير من الطلاب الموريتانيين والأجانب.

تحتل محظرة الشيخ مكانة متميزة في محاظر موريتانيا ، وتعتبر من أبرز المحاظر التي نشرت العلم وبثته داخل موريتانيا وخارجها بشهادة الكثيرين .

آخر احصائيات للطلبة في المحظرة تشير إلى 2000 طالب يتلقون مختلف العلوم الدينية، مع تكفل الشيخ بنفقتهم وكسوتهم.

مثل الشيخ الفخامة من الشيوخ نادر كأنجم مضيئة في سماءِ يهتدي النَّاسُ في مساربِ الحياةِ بها.

ويعتبر الشيخ "الفخامة" من أبرز  المشايخ والزعامات الروحية والدينية في البلاد كما أنه وبلا منازع أبرز فاعل سياسي في ولاية اترارزة من داعمي برنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هذا من الجانب السياسي فضلا عن أدواره المشهودة ويده الطولى في العمل الخيري من نشر العلم وإصلاح ذات البيْن بين مختلف المجموعات ونشر ثقافة التسامح ومحاربة الغلو والتطرف وتجديد العهود القديمة  لدوحة العلم والصلاح والفضل والجاه والريادة لأسرة آل الشيخ سيديً وتوجيه ولاة الأمر .

لا يضره كيد الحاقدين ولا المتملقين الناقدين، وسيظل شامخا أبي النفس كريمها رغم الحملات التي يشنها البعض على وسائل التوصل الاجتماعي، أو عبر المواقع ذات الأقلام المأجورة.
فمن رفعه الله، لن يضره كيد الحاسدين.

محمد ولد معاوية

اثنين, 11/05/2020 - 10:39