تفاقم المعاناة في "مخيم امبرة" تزامنا مع الإجراءات الجديدة

الوئام الوطني ـ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 18 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﻗﺼﻰ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ باسكنو ﻓﻲ الشرﻕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ، ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻣﺨﻴﻢ ﺃﻣﺒﺮﻩ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﺯﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ .

ﻳﺴﻜﻦ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 50 ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻣﺴﺠﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻛﻼﺟﺌﻴﻦ، ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﺗﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺗﺄﻣﻴﻨﻬﻢ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﻢ ﺍلتي طال امدها منذ ثماني سنوات وقد وشهد المخيم خلال الأشهر الماضية موجة نزوح من قومية الفلان بعد الإبادة العرقية التي شهدتها مناطق من مالي .         وتتولى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين #UNHCR تدبير احتياجات الاجئين الشهرية مع المنظمات الدولية الأخرى والشركاء المانحين .
وتتولى مفوضية الأمن الغذائي عن طريق المكتب المكلف بمساعدة اللاجئين في باسكنو توزيع الخدمات التموينية الشهرية التي تستفيد منها الأسر تحت إشراف وتدقيق من مفوضية شؤون للاجئيين.

يدخل المخيم عامه الثامن دون أن تلوح في الأفق بوادر عودة اللاجئين إلى وطنهم ، الذي يشهد اضطرابا أمنيا منذ 2012, وأستوطنت جماعات ومليشيات مسلحة في مناطقهم.
ففي ﺍﻟﻌﺎﻡ 2017 ، ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻄﻮﻋﻴﺔ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ .
ﻭﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻢ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻌﺪ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻻ ﻳﻀﻤﻨﻮﻥ ﺗﻮﺍﻓﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ.

وقد ﻧﺎﺷﺪ الناشط الحقوقي والقيادي في الحراك الأزوادي اجيد المختار ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍلموريتاني ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻣﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ أي اﻥ المخيم ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﻣﻌﻴﺸﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ حيث ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻴﻨﻴﺔ ﻻﺗﺘﺠﺎﻭﺯ 450 ﺃﻟﻒ ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ، ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﻭطالب ﺍلقيادي الأزوادي ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ وﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﻈﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﻟﺮﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ خاصة في هذه الفترة الصعبة وإغلاق معابر الحدود مع مالي ومنع الاسواق الأسبوعية، ﻣﺜﻤﻨﺎ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﺷﻌﺒﺎ ﻹﻳﻮﺍﺀ ﻭﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﺧﻮﺗﻬﻢ ﺍﻷﺯﻭﺍﺩﻳﻴﻦ

ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﺯﺍﻝ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻳﺄﻣﻠﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﻢ ﻭﺻﺮﺧﺎﺕ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ وﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻷﻣﻞ ﺑﻐﺪ ﻣﺸﺮﻕ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﺍﺩﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﺎلي لاﺯﺍﻝ ﺣﻠﻤﺎ ﻳﺮﺍﻭﺩ ﺟﻞ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ.

     مولاي سيد الخير

اثنين, 13/04/2020 - 15:49