خاص : الفقراء في القصر الرئاسي ..! القصة الكاملة للصورة التي جمعت رئيس الجمهورية مع "المتعففين"

خاص - الوئام – نواكشوط: التقطت هذه الصورة يوم الخميس 21 مارس في القصر الرئاسي، تبدو الصورة عادية للوهلة الأولى، لكن "الوئام" تتبعت القصة الحقيقية في الكواليس، وكيف وصل أربعة اشخاص من اكثر الموريتانيين والموريتانيات حاجة للمساعدة الى الجلوس على طاولة واحدة مع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والسيدة الأولى مريم بنت الداه حيث تجاذبوا معه اطراف الحديث حول الوطن والمستقبل وعلاقة القيادة بشعبها.
في التاسع عشر من يناير اشتهرت قصة تلافة بنت اللوت – 55 عاما في قرية اهل سونو في ولاية غيديماغا عندما اطلقت تصريحات عبر الصحافة تشيد فيها بخدمات المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة "التآزر". وعرفت بالتحديد بقولها "التآزر نيمرو 1 فالتعدال".
انها معيلة أسرة مطلقة قوية سقط عريشها في الخريف الماضي وتقيم في منزل تمت اعارته لها في تلك القرية البعيدة، وقد رشحها السجل الاجتماعي للإلتحاق بالمساعدات المالية والحصول على تأمين صحي، وهي تشيد بهذا الإنجاز الذي قدمت خلاله الدولة الموريتانية دون وسيط، وهي فخورة بان مساعدات الرئيس تصلها في مكان سكنها وبالتعامل الطيب لعمال التآزر.
تجاذبت تلافة منت اللوت – 55 عاما أطراف  الحديث مع السيدة الأولى وشرحت لها وضعها، طمعا في تغيير حالها كمواطنة مخلصة. مع 126 متعففا ومتعففة جاؤوا من مختلف انحاء البلاد.
علق احد المستفيدين من خدمات التآزر قائلا : "هذا يذكر بزمن عمر ابن عبد العزيز سادس الخلفاء الراشدين، فقراء من كل انحاء البلاد، يجلسون مع الرئيس في قصر الرئاسة، ويتحدثون مع الرئيس وحرمه حول مشاكلهم وحياتهم اليومية.
على نفس الطاولة جلست تويتو منت سيد محمد وهي سيدة اربعينية يعاني زوجها من المرض وهي تعيل 10 أطفال (بنات واولاد) في قرية اشماط التابعة لمقاطعة الطينطان في ولاية الحوض الغربي، وتحدثت أمام رئيس الجمهورية حول مجتمع التآزر المتآخي والذي يعكس تنوع الموريتانيين، وعن قيمة استضافة رئيس الجمهورية لفقراء من مختلف انحاء موريتانيا ومن جميع ولاياتها في القصر الرئاسي، والحدث بالنسبة لها اكثر من مجرد إفطار جماعي بل انه رسالة واضحة للإدارة الإقليمية بضرورة تقريب الإدارة من المواطنين.
ظهرت تويتو لأول مرة في الاعلام قبيل زيارة معالي المندوب العام لـ "التآزر" السد حمود ولد امحمد لولاية الحوض الغربي في فبراير الماذضي حيث جمعها لقاء عن بعد مع المندوب العام للتآزر، في لقائه الأسبوعي مع المستفيدين من التآزر، وهي من بين المستفيدين المسجلين في 8119 قرية على عموم التراب الوطني، واظهرت قوة في الخطابة وقدرة على تقدير المجهود الذي تبذله التآزر بأمر من فخامة رئيس الجمهورية في مساعدة الفقراء والمحتاجين والمتعففين في مختلف ارجاء البلاد.
تعتقد تويتو ان "مجتمع التآزر الذي وصل لميون ونصف مستفيد هو مجتمع موريتانيا المتنوع الذي يقدر الاهتمام الكبير الذي قامت به التآزر مطبقة بذلك برنامج رئيس الجمهورية" مضيفة: "تعتمد التآزر معايير الشفافية لتقديم المساعدة لمحتاجيها دون الحاجة لأي وسيط من مساعدات مالية وبطاقات تأمين صحي وصولا للسدود والمدارس والماء والكهرباء مرورا بالتجمعات التي تقدم خدمات توفير المواد الغذائية ودعم التعاونيات، انها مؤسسة فعلا لخدمة المهمشين والمتعففين، لذلك نحن خلف الرئيس من اجل مأمورية جديدة حتى يكمل هذا البرنامج، الذي ليس هدفه فقط مساعدة الفقراء بل اخراجهم من دائرة الفقر".
على  نفس الطاولة جلس ميمون محمد – 67 عاما القادم من حي الحيط بمدينة زويرات، وهو مواطن بسيط يفخر برؤية موريتانيا متنوعة وينعم فيها المواطن بالاحترام والمساعدة من قبل دولته، وهو يستفيد من المساعدات المالية  التي تقدمها التآزر لآلاف المستفيدين في موريتانيا، وأم حينة احمد – 39 عاما القادمة من قرية لوديات التابعة لتيشت في اقصى نقطة لا يزال يوجد بها "النامدي" والتي حضرت مع بقية المستفيدين لأهم لقاء في حياتها حيث قابلت رئيس الجمهورية والسيدة الأولى لتتحدث عن شكرها لدعم الرئيس من خلال "التآزر" لمحاولة النمادي " للتأقلم مع حياة التمدن، وتطلب المزيد من الدعم.
انه كشكول يمثل موريتانيا، جميع الولايات حضر منها رجال ونساء في هذا اللقاء الذي افطروا فيه مع الرئيس وزاروا العاصمة وحصلوا على مساعدات مادية، لتبقى صورة الرئيس المهموم بشعبه عالقة في اذهانهم ومفخرة كبيرة ومادة حية لقصص يروونها على الأبناء والأحفاد، وتبقى كلمة رئيس الجمهورية عالقة في اذهانهم  "سمعت بعضكم يفتخر بأنه افطر مع الرئيس في القصر الرئاسي، انا من يفتخر ويتشرف بكم وبقدومكم".
لقد اثنى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على متدوبية "التآزر" كما أشاد بعملها وبطاقمها المميز، وهي ثاني مرة في غضون ستة اشهر يشيد بها رئيس الجمهورية بالمندوبية في اقل من ستة اشهر ويفخر بعملها المميز في مساعدة الطبقات المهمشة وتنفيذ تعهداته بالعناية بالطبقات الهشة.
انه لقاء غير مسبوق في موريتانيا، فقد فتحت أبواب القصر الرئاسي لفقراء موريتانيا ليلتقوا مباشرة مع الرئيس في اكبر تجمع يجمع القمة والقاعدة.

وكالة الوئام الوطني للأنباء 

سبت, 23/03/2024 - 23:52