افتتاحية الوئام الوطني : مشروع "هاير امبار"السقاية والاكتفاء الذاتي والتشغيل

 

الوئام الوطني (افتتاحية ) سيسجل التاريخ بلدية هاير أمبار في مقاطعة بابابي بولاية لبراكنه كحاضنة لإطلاق مشروع تنموي هام لتوفير مياه الشرب لآلاف المواطنين في ولايات لبراكنه، تگانت ولعصابه، وتعزيز أمنهم الغذائي، والذي وضع حجره الأساس اليوم رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
إن من شأن هذا المشروع الهام أن يساهم بشكل كبير في جهود الأمن الغذائي المنشود، والذي برهنت الحكومة على إمكانية تحقيقه على أرض الواقع، مع ما يوفره ذلك من اكتفاء ذاتي وتشغيل وتصدير وتوفير للعملات الصعبة.
وإذا كان للتاريخ أن ينطق، فسيشهد أن هذا المشروع سيزود 165 قرية موزعة بين ولايات لبراكنة وتكانت ولعصابه بالماء الصالح للشرب، وسيوفر كميات المياه الكافية لري 3500 هكتارا، مساهمة في جهود تحقيق رفع المستوى المعيشي لسكان هذه المناطق وتعزيز ولوجهم للدورة الاقتصادية كمنتجين زراعيين.
وبلغة الأرقام، فسيتم في إطار هذا المشروع إنجاز مأخذ للمياه على مستوى النهر بطاقة إنتاجية تبلغ 14.400 متر مكعب للساعة وهو ما يناهز 345.000 متر مكعب لليوم، وبناء محطة لتصفية المياه بطاقة إنتاجية تبلغ 8000 متر مكعب للساعة، ومحطة متكاملة للضخ بقدرة 8000 متر مكعب للساعة، ووضع أنبوب لنقل المياه بطول 105 كلم وبقطر 600 ملم، وبناء خزان مائي نصف أرضي بسعة 5000 متر مكعب.
وبحديث الأرقام دائما، فإن مكونات المشروع تضم إنجاز محطة للضخ بقدرة 4320 مترا مكعبا للساعة، ووضع أنبوب لنقل المياه بطول 65 كلم وبقطر 400 ملم، وبناء خزان مائي نصف أرضي بسعة 2500 متر مكعب، وإنشاء محطة للضخ بقدرة 12.600 متر مكعب للساعة قادرة على الضخ على ارتفاع 40 مترا.
وتشمل أيضا وضع أنبوب لنقل المياه بطول 9 كلم وبقطر 1800 ملم، وبناء خزان مائي نصف أرضي بسعة 27.000 متر مكعب قادر على ري 3500 هيكتارا.
لم يكن هذا المشروع بدعا من المشاريع التنموية التي حرص ولد الشيخ الفزواني على إطلاقها منذ توليه مقاليد السلطة منذ نحو خمسة أعوام، ولن يكون الأخير برأي المتابعين لإنجازاته المتلاحقة والمتصاعدة في الوسطين الحضري والريفي على حد السواء.
لقد شكلت جهود تثبيت المواطنين في بلداتهم الأصلية، إحياء لمناطق الداخل وتخفيفا للضغط عن العاصمة نواكشوط، محور برنامج رئيس الجمهورية الذي سطره في حملته الانتخابية وجسده من خلال السهر على متابعة أداء حكوماته، وعبر البرامج التنموية العديدة التي تصل المواطن أينما كان.
ومن أبرز وأحدث تلك الجهود هذا المشروع، الممول بهبة سخية من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بصيغة راعت تحسين واقع المستفيدين من طبقات المجتمع الهشة من خلال توفير الماء الصالح للشرب ولري أراض زراعية على مساحة شاسعة سيستفيد منها المواطنون في ثلاث من أهم ولايات الوطن من حيث الكم البشري والبعد الزراعي، بعد أن وقفت الحكومات المتعاقبة عاجزة عن الاستفادة من مياه نهر السنغال المتدفقة نحو المحيط، رغم الحاجة الماسة لها في مجالي الزراعة والسقاية.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

خميس, 07/03/2024 - 15:01